التدريب الإلكتروني

عدد المساهمات : 43 تاريخ التسجيل : 01/06/2009

1/ تعريف التدريب الالكتروني:

هو استخدام شبكة الإنترنت من أجل إيصال المعلومات وتدريب المتدربين، وهذا الأسلوب يتيح إدارة العملية التدريبية بأسرع وقت وأقل تكلفة، ولا يتطلب وجود المدرب والمتدربين في نفس الحيز المكاني، فهو نظام تدريبي غير تقليدي يمكّن الدارس من التحصيل العلمي والاستفادة من العملية التدريبية بكافة جوانبها دون الانتقال إلى موقع الدراسة .. فهو "المعرفة وقتما وأينما "وجدت الحاجة إليها .

- التدريب الإلكتروني يعتبر نوع من أنواع التعلم النشط (Active Training)، والذي يتميز بالتفاعل في العديد من المستويات:التفاعل مع المادة التدريبية.التفاعل بين المدرب والمتدربين التفاعل بين المتدربين بعضهم وبعض .

2/ أنشطة ووسائل التدريب الإلكتروني

يتم التدريب الإلكتروني عبر العديد من الأنشطة والتي يمكن تقسيمها إلى:

الأنشطة المتزامنة(Synchronous) : وهي الأنشطة التي تتم في نفس الوقت ويتفاعل فيها المدربون والمتدربون آنيا رغم تواجدهم في أماكن مختلفة، ومنمثلة هذه الأنشطة:

* الفصل التخيلي (Virtual Class Room, VCR):

- التفاعل الآني بين المدرب والمتدربين بالصوت والصورة.

- تحكم المدرب في العملية التدريبية.

- تبادل الملفات وملفات الصوت والفيديو.

- عرض ملفات الفيديو والفلاشات والبور بوينت

- تبادل الشاشات.

- السبورة البيضاء (Whiteboard).

* المؤتمر الشبكي(Online conference).

* غرف الدردشة (Chat Rooms).

الأنشطة غير المتزامنة (Asynchronous): وهي الأنشطة التي تتم في أزمنة وأمكنة مختلفة.

من أمثلة هذه الأنشطة:

*المادة التدريبية التي ترفع على السيرفر ويتم التفاعل معها بواسطة المتدربين من أي مكان وفي أي زمان.

* الأنشطة التفاعلية التخيلية غير المتزامنة ومنها ساحات الحوار والميل والمدونات والويكي والمعاجم التفاعلية .. الخ.

* الميسر الشبكي (Online tutor) الذي يقوم بدور المرشد والموجه ويدعم التفاعل بين المتدربين.

3/ إيجابيات التدريب الالكتروني:

-1 التحرر من قيود المكان والزمان:

فالعملية التدريبية يمكن أن تتم في أي وقت ومكان يوجد فيه المتدربين, وذلك باستخدام وسائط تعليمية متعددة مثل المادة المطبوعة والأشرطة السمعية وأشرطة الفيديو والبريد الالكتروني والهاتف والحاسوب والمؤتمرات المسموعة والمرئية وغير ذلك بدلا من الاعتماد على مصدر واحد كما هو الحال في التدريب التقليدي.-

2- اختصار وقت التدريب:

ويقدر التوفير في الوقت بأنه يتراوح بين 20% و 80% ويفسر ذلك بأن المتدرب يتحكم في تدفق المادة حيث يمكنه تخطي الأجزاء غير الضرورية والتركيز على الأقسام التي يحتاجها.
-3 مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والسماح للمتعلم بالخطو الذاتي, كما يتيح له اختيار المقررات التدريبية التي لها علاقة بعمله أو اهتماماته أو أوضاع حياته الخاصة.
-4 تقدم تقنيات الإنترنت كلا من أدوات التعليم المتزامن وأدوات التعليم غير المتزامن في البرنامج التدريبي. فغير المتزامن مثل البريد الإلكتروني وساحات الحوار تسمح للمتدربين بإدارة أوقاتهم بكفاءة، بينما المتزامنة مثل :حجرات الثرثرة والمؤتمرات المسموعة والمرئية تعطي الإحساس بالمشاركة الحية وتحافظ على يقظة المتدرب وتدربه على الالتزام بالمواعيد والمشاركة المباشرة.
-5 من مزايا التدريب الالكتروني أنه يتم بمعزل عن الآخرين بحيث يمنح المتدربين الفرصة للتجربة والخطأ في جو من الخصوصية دون أي شعور بالحرج.
-6 توفير أساليب ووسائط تعليمية مغايرة لتلك المستخدمة في المؤسسات التدريبية التقليدية.
-7 يساعد التدريب الالكتروني على نقل الجو والبيئة من داخل أسوار المؤسسة التدريبية إلى المنزل, مما يجنب المتدربين الشعور بالخجل عند إلقاء أسئلتهم أو التعبير عن آرائهم.
-8 تطوير القدرات الذاتية للأفراد للتكيف مع المتغيرات في إطار التعليم والتدريب المستمر التي تعزز القدرات الذاتية للأفراد للتكيف مع المستجدات عن طريق التدريب والتأهيل لمواجهة متطلبات سوق العمل .
-9رفع كفاءة الموظف الذي لا يستطيع التفرغ للدراسة وهو على رأس العمل.
-10 إتاحة الفرصة للمرأة لتوسيع مداركها وتنمية مهارتها تقديرا لظروف مسكنها والتنقل.
-11سهولة الوصول إلى المتدرب حتى خارج أوقات التدريب الرسمية.

4/ سلبيات التدريب الالكتروني :

لا شك أن أي نظام لا يخلو من السلبيات, ومن سلبيات هذا النظام ما يلي :
-1 افتقار مشاركة المتدرب إيجابيا في تبادل الآراء والأفكار مع المدرب من ناحية ومع مجموعة المتدربين من جهة أخرى.
-2 الصعوبة التي يشعر بها بعض المتدربين عند الرغبة في التواصل المباشر مع المدربين, وتظهر عملية التواصل والتخاطب عندما يقوم المدربون بتحديد الواجبات والمهام للمتدربين.

-3 الصعوبة التي تواجه بعض المدربين في إيصال أفكارهم في المقرر الدراسي الالكتروني. بالإضافة إلى أن المدرب لن يتمكن من متابعة المتدرب النشيط أو النائم أو الشارد أو المتضايق أو المكتئب أو الطالب الذي يظهر عليه الملل. وبالتالي فالتدريب الالكتروني يفقد المتدرب والمدرب الرابط الاجتماعي بينهما.
-4 تلاشي وإضعاف دور المدرب (الإنسان) كمؤثر تربوي وتعليمي مهم.

-5 قد تؤدي كثرة توظيف التقنية في المنزل وفي الحياة إلى ملل المتعلم أو المتدرب من هذه الوسائط وعدم الجدية في التعامل معها.

-6 عدم الاستفادة من التغذية الراجعة لصعوبة استرجاع الدروس مع المتدربين لمعرفة مدى استيعابهم, وذلك لصعوبة وندرة الاتصال المباشر بين المدرب والمتدرب.